jeudi 17 novembre 2011

حزب حركة النهضة وازدواجية الخطاب




                                  
الزمان: يوم الأحد 13 نوفمبر 2011.
المكان: مسرح الهواء الطلق بمدينة سوسة مسقط رأس حمّادي الجبالي.
المناسبة: اجتماع شعبي تعبوي حسب تعبير القيادة النهضويّة.

أهمّ الحاضرين: قياديو حركة النهضة التي منّت عليها الثورة بأن حوّلتها إلى حزب سياسي معترف به على غرار عشرات  الأحزاب الأخرى التي رأت النور بعد الثورة،  رغم القانون المانع لإنشاء أحزاب ذات مرجعيّة دينيّة والذي لم يقع إلغاؤه، ومنهم: سمير ديلو ومنية إبراهيم،  وأعضاء من المجلس التأسيسي من حركة النّهضة عن دائرة سوسة،  وعدة ضيوف آخرين من بينهم أخت من فلسطين.
تدخّل السيد حمادي الجبالي في هذا اللقاء وألقى كلمة طغى عليها الحماس والابتهاج ب "النصر" الذي بلغ حد"التخميرة" أمام أبناء مسقط رأسه الذين عاد إليهم غانما سالما  بعد سنوات الجمر الطويلة، وتمحورت كلمته حول حول عبارات مفاتيح ملفتة أهمّها :

  • اعتباره الاجتماع "لحظة ربّانيّة".
  • اعتباره المكان "منطلقا بعون اللّه لفتح القدس"، مما يدل على أوّلية المشاغل لدى الأمين العام لحزب حركة النهضة، بدل أن تعطى  الأهمية لقضايا التشغيل ومقاومة الفساد وتحقيق الكرامة التي ثار من أجلها الشعب ، و التي على أساس الوعود بتحقيقها منح أصواته لحركة حزب النهضة لتقوم بدور فاعل في المجلس التأسيسي من أجل صياغة دستور جديد للبلاد قبل كلّ شيء.
  • الانكسار أمام اللّه سبحانه وتعالى لتجنب الطغيان وهي قيمة على درجة من الأهميّة حبّذا لم يلتزم بها كل السياسيين المنتصرين منهم في الانتخابات و كذلك غير المنتصرين.
وفي الحقيقة لست من الذين يعارضون السيد حمادي الجبالي فيما ذهب إليه من اعتباره الاجتماع "لحظة ربّانيّة"،  بل أضيف فأقول أنّها "لحظة تاريخيّة"، وما أكثر اللحظات التاريخيّة  في تاريخ بلادي القريب!

بالأمس كانت لحظة تاريخيّة طبّل وزمّر لها كلّ ألوان الطيف السياسي في البلاد،  بمن فيهم زعيم حركة النهضة راشد الغنّوشي، يومها اعتلى حكم البلاد فاسد منبتّ،  وعميل مخابرات أجنبيّة أسّس نظاما – كابوسا،  أضلاعه الثلاثة هي الغباء والجشع والجهل، وأرسى دكتاتوريّة التصحر الفكري التي يلزمنا صبر أيّوب وعزيمة غاندي وإصرار مانديلاّ لتقويض بنيانها الذي شيّد  بمواد صلبة من  السطوة والاستبداد والظّلم والقهر،  وتدمير الحريّات العامة وتكميم الأفواه ونشر الفساد والأمراض الاجتماعية في الإدارة كما في مختلف الفئات الاجتماعية المعوزة أصلا ، وزرع السطحيّة والبذاءة ورداءة الذوق على كل المستويات.
واليوم لحظة تاريخيّة جديدة، فارقة، لحظة هي "إشارة ربّانيّة" لدخولنا كهوف الغيبيّات والماورائيّات والتطلّع إلى الإشارات الربّانيّة والاجتهاد في فكّ رموزها، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
سترانا بعد اليوم نتبختر متلحفين عباءات مشرقية الذوق صينية الصنع ونتحلق في المساجد والزوايا نتجادل في الإشارات الربّانية .
لن نبرمج  بعد اليوم مشروعا تنمويّا،  ولن نخطط لبناء جسرأو سد أو مد طريق سيارة لربط المناطق المنعزلة ببقية أقاليم البلاد لتهيئة أسباب التنمية فيها.
لن نقدم على بناء البحيرات الجبلية لتجميع مياه الأمطار لاستعمالها عندما تنحبس الأمطار في السماء فنروي أراضينا الفلاحية لتنتج من كل الثمرات المبللة بعرق الكادحين تحت الشمس الحارقة يحصدون ويدرسون، وفي برد الشتاء القارص يداوون النباتات ويخلصون الحقول من الأعشاب الطفيلية ومن مختلف أنواع الفطريّات الضارة.
لن ننظم إحصاء لمعرفة حاجاتنا المستقبلية من المعامل والمصانع، وما  يلزمنا من مواطن شغل علينا أن نوفرها لكل من يصل إلى سوق الشغل سنويا من المتخرجين من الجامعات والمدارس العليا ومن الذين لفظتهم اللإعداديّات والمعاهد لسبب من الأسباب، ولن نضبط حاجات الأفواه الجديدة من أغذية وأدوية ولباس وتعليم وترفيه ومختلف أنواع الخدمات التي علينا توفيرها للأجيال القادمة.
لن نخطط لتحقيق رؤيتنا للمواطن التونسي بعد خمسين سنة من اليوم وحتّى بعد ذلك.
لن نجتهد لتوفير أسباب تطورنا وتقدمنا في شتى المجالات الفكرية، التقنية منها والعلميّة بالأساس.
لن نسعى إلى ربط علاقات بمراكز النفوذ العالميّة وتشبيك مصالحنا بمصالحها لنفيد ونستفيد من جلب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا الذكيّة أساس تقدم البلدان في المستقبل المنظور.
لن نحدد إستراتيجية تنمية في الجهات لتذليل الفوارق بين أقاليم البلاد وإخراج الداخليّة منها من عزلتها وربطها بالمراكز النامية لتشع عليها وتبعث فيها تنمية تفتح آفاقا رحبة أمام المعطلين عن العمل فتكسبهم ما افتقدوه من إنسانيتهم وتشعرهم بأنّهم شركاء في هذا الوطن بنفس القدر الذي يشترك فيه غيرهم من مواطني الأقاليم الساحليّة لنحقق بذلك المعنى الصحيح للوحدة الوطنية
لن نقوم بكل هذا وغيره ما لم ترد علينا "إشارات ربّانية" ننجح في تأويلها!!!  

هذا ما يستشفّ من خطاب الأمين العام لحزب حركة النهضة بمدينة سوسة، والذي أسال أطنانا من المداد حبّرت بها مقلات عديدة ضمّنها كاتبوها استغرابهم من هكذا لخطاب ، ومتسائلين عن ازدواجية خطاب الحزب،  ومنهم من اعتبر الازدواجية إيّاها خيانة من قبل النّهضة للثقة التي أودعها النّاخبون  في أعضائها  يوم 23 أكتوبر 2011، بينما بلغ بعض الملاحظين إلى حد اتهام النهضة بتهمة "خيانة مؤتمن"، وتساءل آخرون هل أن انتصار النهضة وعد أم وعيد ؟.

في الحقيقة فإنّي أرى أنّ كل هذه التساؤلات ، وإن هي مشروعة وحتّمها خطاب حمادي الجبالي الأخير ، الذي لم تنجح تبريرات سمير ديلو في تبديد مخاوف بل فزع شريحة واسعة من الرأي العام المهتم بالشأن السياسي، فإنّ التساؤلات إيّاها جاءت متأخّرة نسبيّا، لأنّ ازدواجية الخطاب النهضوى ليست بالأمر الجديد، بل إنّها كانت واقعا ملموسا منذ ثمانينات القرن الماضي، وتتنزّل ضمن إستراتيجية كلاسيكيّة في عالم السياسة، تعتمد على شقين، الأوّل يظهر بمظهر الاعتدال والثاني يتخذ مظهرا متصلّبا أو متطرّفا. وهذه ظاهرة طبيعيّة تفرزها كل الحركات دينيّة كانت أو سياسيّة، وتنتهي في أغلب الأحيان بتصارع الشقين وبانسحاب أحد هما.

نذكّر في هذا السياق بما حدث في تونس في صلب الحزب الحر الدستوري التونسي منذ سنة 1932 إثر مؤتمر نهج الجبل الذي انتهي بالتحاق مجموعة من الشبان باللجنة التنفيذيّة وطرحهم رؤية جديدة للعمل الوطني لم تجد هوى في نفوس الآباء المؤسّسين للحزب، فنتج عن ذلك انسلاخ الديوان السياسي من الحزب الأم وتحوّله لاحقا إلى حزب جديد نافس زمنا طويلا " الغرانطة" و" الروس المربّطة" حسب تعبير الحبيب بورقيبة، من أمثال الشيخ عبد العزيز الثعالبي.

إلاّ أنّ ما حدث في صلب حركة النهضة التي حولتها الثورة إلى حزب سياسي ليس تنافسا بين شقين، بل تكامل في توزيع الأدوار بين شقّين يتبنّى الأوّل الاعتدال ظاهريّا، ويظهر الثاني بمظهر المتصلّب، يعبر عن مواقف قويّة تزلزل الرأي العام ، وعندها يأتي  دور الشق المعتدل ليتدخل للتبرير والاعتذار إن لزم الأمر لتدارك ما حصل من تأويل غير مصيب أو إخراج فقرة من خطاب من سياقها الذي وردت فيه !!!
إنّه سيناريو محبك، انطلى على البعض، لكن يبدو أنّ الكثير من المهتمّين بالشأن العام في البلاد بدأوا ينتبهون لهذه الظاهرة ويلفتون الأنظار إليها ويحذرون من خطورتها على مصداقيّة العمل السياسي.
لقد أشرت شخصيّا إلى ذلك من خلال المقالات العديدة التي نشرتها على الشبكة العنكبوتيّة .
وللتأكيد على ازدواجية الخطاب النهضوي أقدّم بعض المؤشرات على ذلك :

  • الاعتداءات بماء النار( ماء الفرق)على بعض العناصر من شعبة باب سويقة الدستوريّة في ثمانينات القرن الماضي وتبرأ أحد قيادي النهضة آنذاك الشيخ عبد الفتاح مورو من العمليّة ومطالبة الحركة لاحقا بالاعتذار وبإصدار"كتاب أبيض" تفسر فيه ما جرى.
  • الاعتداء على الشيخ الورغي، إمام جامع الكرم الشرقي، ذلك الاعتداء الذي كان سببا في وفاته لاحقا، رغم إدعاء الحركة بأنّها حركة دعويّة سلميّة.
  • التظاهر أمام قاعة السينما أفريكارت بتونس العاصمة لمنع عرض فيلم " لا ربّي لا سيدي" والذي أصبح فيما بعد يحمل عنوان" لائكيّة إن شاء اللّه"، وتدمير الجزء      الخارجي من قاعة العرض!
  • التظاهر أمام ماخور مدينة تونس ومطالبة السلطات بإغلاقه والاعتداء على العاملات فيه.
  • التظاهر أمام البيعة اليهوديّة بالعاصمة والمطالبة بترحيل اليهود من تونس!!!
  • تصريح السيد راشد الغنّوشي في شهر أوت 2011 على القناة التلفزيّة المصريّة الأولى ، في برنامج "صباح الخير"، حول أمل كلّ الحركات الإسلاميّة في العالم العربي والمتعلّق بإرساء نظام الخلافة الإسلاميّة، وهذا في الحقيقة ما تعكسه مضامين الكتب التي حبّرها الرجل، وهو تصريح لا يتناقض البتّة مع ما قاله حمادي الجبالي في مدينة سوسة يوم 13نوفمبر 2011. ولقد هبّت النهضة هبّت رجل واحد وقتها  مدعية أنّ كلام الشيخ الرئيس أخرج من سياقه وأنّه لم يقصد ما تبادر إلى فهم القارئ !!!
  • تصريح سعاد عبد الرحيم لإذاعة منتي كارلو بخصوص الأمهات العازبات وإسراع النهضة بتبرير ما أعتبره البعض موقفا سلبيّا  واعتداء على الحريّات العامة ومسّ من كرامة من زلّت يهن القدم أو من تصرّفن عن اختيار شخصي أو من تعرّضن للاغتصاب ووضعن حملهن بعد ذلك، وما أكثر عمليّات الاغتصاب في بلادنا!!!
  • تصريح حمادي الجبالي الأخير المتعلّق بإقامة خلافة راشدة سادسة بتونس، التي منها" بدأت الثورة العربيّة وفيها انتصر الشعب التونسي ومنها الفتح بعون اللّه سبحانه"، ثم إسراع النهضة لمّا أدركت خطورة الزلّة التي وقع فيها  أمينها العام الذي رشّحته لتولّي شؤون البلاد في الفترة القادمة، للإدّعاء بأنّ الفقرة المتعلّقة بالخلافة السادسة قد أخرجت من سياقها العام( كالعادة) لغاية في نفس ... أعداء النهضة.إلاّ أن تبرير سمير ديلو  هذه المرّة لم يقنع أحدا ولا أخاله أقنع أعضاء النهضة حتّى.
حمادي الجبالي يلهم إبداع شباب الفايسبوك  


وهكذا يظهر توزيع  الأدوار بين مختلف أجنحة حزب حركة النهضة، والذي يبقى ما يسمّى بحزب  التحرير، حسب إعتقادي أحد أجنحته، بل ذراعه العسكريّة إلى أن يجدّ  ما يقنعني بعكس ذلك.
والآن ماذا عساي أقول؟
هل بهذه العقليّة وبهذا النمط من التفكير الأحول ينوي حمادي الجبالي قيادة الحكومة الجديدة؟

وهل بهذا النمط من السلوك سيقود المهندس الذي قضى عشر سنوات في الحبس الانفرادي بكلّ ما يترتّب عن ذلك من انعكاسات سلبية على توازنه النفسي، سيقود البلاد ويخطط لمستقبل أبنائها من النهضويين ومن غير النهضويين؟
أين ذاك الخطاب الذي اعتمده قياديو النهضة في حملتهم الانتخابية والذي أكّدوا فيه على التزامهم بالحفاظ على الخط السياسي المعتدل والمنفتح؟ أم تراه كان من قبيل " كلام الليل المدهون بالزبدة، كي يطلع عليه الصباح يذوب"؟
أين وعودهم بعدم تغيير نمط عيش التونسي، أم تراه من قبيل ذر الرماد في العيون، أو كما يقال باللهجة الشعبيّة التونسيّة" ضربان لغة "؟
أين خطابهم ذو المضمون الحداثي الذي دفعني في خضمّ الحملة الانتخابية إلى  التساؤل عن الجدوى من تمسّك حزب النهضة بصفة الحزب الدّيني؟

Leur discours durant la campagne électorale était trop beau pour être vrai

وهل من الحكمة أن يقود السياسة التونسيّة من ينشغل بتأويل الإشارات الربّانيّة ؟

لذا لا غرابة أن يسعى إلى إصدار قانون يشرّع  الانتصاب الفوضوي للعرّافين والشوّافين والمعالجين الروحانيّين والدقازات والدقازين ، وأن يحوّل ساحة القصبة التي شهدت إعتصامين تاريخيين إلى ساحة شبيهة بساحة جامع الفنا بمرّاكش الحمراء!!!

لا يا سادتي أعضاء حزب حركة النهضة يرحمكم اللّه، لا يا سيدي راشد الغنّوشي، ولا يا سيّدي حمّادي الجبالي، لا وألف لا، ليس من أجل هذا منحكم 1500649 مواطن أصواتهم  !!!

لقد منحوكم أصواتهم انطلاقا مما صرّحتم به في حملتكم الانتخابية.
إن تراجعكم  اليوم عن وعودكم، وتطبيقكم معنا سياسة "القطرة قطرة" لتسريب حقيقة ما أنتم به متمسكون ولستم على استعداد لا  للتخلي عنه ، ولا  لتحديث آرائكم فيما يعد  من مكتسبات الشعب، دليل على أنّكم نكثتم العهد مما يجعل جانبا هاما ممن صوّتوا لكم في حلّ من العهد الأخلاقي الذي أبرموه معكم من خلال منحكم أصواتهم. لقد قمتم بفسخ العقد من طرف واحد بتخلّيكم عن ما تم الاتفاق عليه بينكم وبين ناخبيكم!

لذا فإنّ حزب حركة النهضة يجد نفسه اليوم من خلال ما صرّح به أعضاؤه في وضع لا قانوني ، وبالتالي فكل من يرى من الذين صوّتوا للنهضة أن الحزب لم يحترم وعودهم أن يقاضوه بتهمة الخيانة ما لم يتدارك قادة الحزب أمرهم ويثبتوا أنّهم في حجم القادة السياسيين الكبار.


لا أريد أن أختم من غير أن أعبّر عن تخوفي من تحول تونس من بلد الاعتدال والرصانة على بلد تأويل الإشارات الربّانيّة.

ومن بلد الحوار المعتمد على قوّة الحجة إلى بلد التعسّف على آراء الآخرين المختلفين والمعتمد على حجّة القوّة..

ومن بلد الاختلاط بين الجنسين إلى بلد التقوقع والانغلاق المولّد لشتّى أنواع العقد النفسيّة وبلد تسجن المرأة فيه وراء عباءات قاتمة اللّون رديئة الذوق.

ومن بلد العلم والعقلانيّة إلى بلد الخرافات والأساطير الغارقة في أعماق عصور الجهل، بلد ينتصب فيه العرّافون مكان الأطبّاء والمعالجين النفسانييّن.

ومن بلد المواطنين والمواطنة إلى بلد الرعايا المسبّحين بحمد الخليفة والطّائعين له طاعة عمياء بدون محاسبة ومجادلة وبدون أيّ شكل من أشكال النقد البنّاء.

ومن بلد الرأي الحرّ إلى بلد الرأي المقيّد بقوانين ما أنزل اللّه بها من سلطان.

ومن بلد الجامعات المشتغلة كخلايا النحل إلى بلد الزوايا التي تعجّ بالمريدين بمناسبات " الزردات" السنويّة .

ومن بلد العلوم العقليّة إلى بلد العلوم النقليّة.

 كما أنّي لا أريد أن أختم دون أن أستسمح الشاعرة ليلى بن رجب نقل جزء مما نشرته والذي تقول فيه :
ثورتنا ثورة شباب
لا نقاب لا حجاب
ثورتنا ثورة كرامة
لا خلافة لا عمامة
ثورتنا ثورة شعبيّة
موشي ع القدرة الجنسيّة.
ثورتنا ع المساواة
موشي تعدد زوجات.

وأخيرا أقول أنّ أخشى ما أخشاه أن نكون اجتثثنا رأس بصل فنبت مكانه نبتة... ثوم!!!


2 commentaires:

  1. أستاذي العزيز

    ألا ترى تناقضاً في قولك الرأي الحرّ و قولك عباءات قاتمة اللّون رديئة الذوق.

    ألا ترى أن الرأي لابد أن يكون مقيّداً بقوانين أنزلها اللّه ؟

    لماذا نتحدث دائماً عن التخلف عندما نتحدث عن الرجوع إلى الدين؟

    ألا ترى أن نقدك للنهضة جعلك تتهم الجانب الديني فيها

    RépondreSupprimer
  2. 1 . الحرية تفترض أن أكون حراً في ذوقي للالوان يا ابنتي العزيزة

    2. القوانين الإلاهية لا تقيد من حرية الإنسان بل إنها تترك له مطلق الحرية و إلا فإنه لن يكون لحساب معنى يوم القيامة

    3. لم أقل أن الدين يساوي التخلف بل بالعكس الدين يحثنا على التقدم والعلم و أول كلمة أنزلها الله هي إقرأ و في نفس السورة يذكر الله العلم و أداة العلم و الإسلام في رأيي هو أكثر الأديان تقدميةً و لم ير الله بعده موجباً لإنزال دين أخر لأنه إعتبر أن الإنسان بلغ من النضج الفكري ما يسمح له بمجابهة الحياة بكامل المسؤولية.

    4. و هل النهضة ليست إلا حركة دينية ؟ فلا تغتري بما يروجونه من مدنية

    RépondreSupprimer