mercredi 29 mai 2013

حكومة مشات وحكومة جات... واسأل على صاحبك ستغناش؟

   

هاذيكة الدنيا، وتلك الأيام نداولُها بين النّاس ... مشات حكومة الجبالي وجات حكومة العريّض ، ولربّما تجي حكومة اللّوز أو حكومة شورو ... واللّه يرحمك يا صالح كركر ترزيت في شبابك قبل ما تاخذ فرصتك في تشكيل حُكومة ... على كل حال ما ضاع شيء، هاو الشيخ مورو مازال حي يرزق وربّي يطوّل في عمرو، ولعلّ يلحقو الطش، أما موش متاع سليانة على خاطر وقتها النهضة تولّي تدور على صوابعها تاكلهم كيف القرنيط، ولو أنها قامت بالأعمال هذي من قبل، واسألوا صالح كركروخميس الماجري وغيرهم ... واللّي يخلّط العسل لازم يلحس صوابعو كيف ما يقولو أجدادنا رحمة اللّه عليهم .
   زعمة مكتُوب على ها الأمّة المغبونة باش تعيش ديمة منكوبة وذليلة وسعدها مكبوب، ولاّ يجي نهار وتشوف الضوء كي شعوب العالم المتقدم؟
يا ذنوبي... يبطى شويّة ...    
علاش؟؟؟ على خاطر يقولو إلي تبديل السروج فيه راحة ... ياخي طلع السرج الثاني أتعس من الأوّل، وبالكشي بلاش سرج أحسن.
برشة ناس  قالو: عيد بأيّة حال عُدت يا عيدُ؟ وأنا نقول: هذاكة المقرّص هذاكة المعجون، ولا تغيير لخلق اللّه ، ولا جديد تحت الشمس كيما قالت أساذتنا منيرة ، سيّدة كليّة التاريخ في سبعينات القرن اللي بلع السبادري، ربّي يفضّلها ويطوّل في عمُرها.
   لا جديد تحت الشمس على خاطر العمليّة كلها ظهرت مطبوخة مُسبقا وبدقّة شيطانيّة ، وقت اللّي بدا المنداف يتسكّر على جماعة النهضة، بعد مقتل شكري بلعيد، وبعد الهيجان اللّي أصبح عليه الشعب، والتحضير لجنازة مليونيّة، وقتها شمّتها الحكومة قارسة، وخافت النهضة لا يلعب الماء تحت ساقيها ويجبدو بيها الزربيّة، قام خوكم الجبالي، والإبتسامة تعلو مُحيّاه بطرح فكرة حُكُومة تكنوقراط وتحييد وزارات السيادة... وجمرة ورميتها في الماء ... طاح في البير وطلّعوه ... هدات الأمور شويّة وجبدناها جمعتين صحاح ننتظروا على آش نوّة باش تتمخّض المُشاورات بين الأحزاب ... وهاو هذا رضا ... هاو هذا غضب ... هذا حضر المناقشات وطلب بعض الحقائب، ولاخُر ما حضرش على خاطر طفّاووه واعتبروه كي رجل البهيم القدّامية لا تحُك ولا تدُك، فجمّد حزبهُ، وقاطع الحياة السياسيّة ... وترزينا في ضمارو اللّي ضنّينا أنّو عوّض ضمار بوغنيم اللّه يرحمو ... وأعطيني راس ...
   آيا يا سيدي بن سيدي عدّينا الحربوشة وبلعنا السكينة بدمها وأصبحنا ننتظر على أحر من الجمر ظهور هلال الحكومة الجديدة اللّي ما تزيد على الأولى كان بالصبر ... وبقينا ننتظر القبض على القضقاضي اللّي وعدنا بيه وزير الداخليّة السابق في بضع ساعات ... واستنّى يا دجاجة ...
   من غرائب الأمور في بلادنا، وما نظنّش تشاطرنا فيها بلاد أخرى، أنّو اللّي يفشل عندنا يتلنصى، يطلع في سلّم الوظيفة درجات... كيف ما كان الحال أيّام المخلوع ... البهايم، جماعة الباك ناقص برشة هوما اللّي كانو شادين البلاد، هذا مسهول كبير في شركة وشهريتو بميّات الآلاف ولاخُر موظف في بانكة شهريّتو أكثر من شهريّة أستاذ أوّل فوق الرتبة في نهاية كاريارو، ولاخر مختص في الكهرباء مدير ليسي سوكندار في الضاحية الشماليّة لمدينة تونس المحروسة ... وهات من ها اللّاوي... حكايات يحكيها واحد لحفّار قبرو...  حفّار قبرو يزيد يحكيها بدوره لحفّار قبرو ...وتقلّي بعد هذا  الكلّ كيفاش القراية ما عادش ماشية وما عادش عليها إقبال، بعد اللي الجمعة هاذي بركة نعس في الباك بلان على  قروب،  دخل للقاعة أوّل واحد في 8 و30 دقيقة صباحا، وثم تلميذة دخلت على الساعة 9و35 دقيقة علما وأن الإمتحان يبدا في 8 ويوفى في 11 ، طفطف الهم على قلبي وما طاقني صبر سألتها: آش بيك لتوّة يا بنتي ياخي ما تعرفشي اللّي الإمتحان يبدا في 8؟ قالتي: هذاكة هو موسيو، قمت إمخّر شويّة وبعد ما فطرت لمّيت الدار وجيت ... سون كومنتار، قال الراجل ... هذا ما ننفرد به في بلادنا ...
   على كل حال الفرق بين الحكومة هاذي والحكومة اللّي قبلها يكاد لا يوجد، لأنّ الحالة هي هي والبلاد هي هي والنّاس الغلبانة يهزّو ساق يغرقو الزوز ساقين ... اللّه يحسن العاقبة ...
   آما بالكشي الحكومة الثانية طلعت طيّارة عالحكومة الأولى، حكومة متاع ذكاء آما سكّيتي ... زعمة تكونشي حكاية الإرهاب متاع جبل الشعانبي عمليّة مدبّرة بليل كما يُقال، باش يدخّلو غولة في البلاد والعباد، وتتفرعس هكّاكة خرافة الدستور ومنامة الإنتخابات ... هذا ما يقوله البعض ... آما في رقبتهم... وتوّا فُكّو عليّ لا يقولو ولّيت نعمل في السياسة بينما آنا إنسان خاطي خوك، وما يشغلني في هالدنيا الفانية كان المكشّخة ... وألعب يا ترجّي...